تُعد العناية بالبشرة باستخدام مكونات طبيعية خيارًا يفضله الكثيرون بحثًا عن الجمال والصحة. ومن أبرز هذه المكونات التي اكتسبت شهرة واسعة نظرًا لخصائصها المفيدة هو نبات السدر (المعروف علميًا باسم Ziziphus spina-christi). استُخدم السدر منذ القدم في الطب التقليدي والعناية بالبشرة والشعر، ويُعتقد أنه يقدم فوائد متعددة مدعومة ببعض الأبحاث العلمية الحديثة.

في هذا المقال، سنتعرف على الفوائد المحتملة للسدر للبشرة بناءً على الاستخدامات التقليدية والأبحاث العلمية الأولية، وسنقدم وصفات طبيعية يمكن تحضيرها في المنزل مع التأكيد على احتياطات السلامة الضرورية، بالإضافة إلى نصائح هامة للاستخدام.
⚠️ إخلاء مسؤولية هام: المعلومات المقدمة في هذا المقال هي لأغراض تعليمية وتثقيفية فقط ولا ينبغي اعتبارها استشارة طبية أو تجميلية شخصية. المحتوى لا يغني عن الحاجة إلى استشارة طبيب متخصص (مثل طبيب جلدية) أو خبير مؤهل لتقييم حالتك الخاصة وتقديم التوصيات المناسبة.
قد تختلف النتائج من شخص لآخر. ننصح بشدة بإجراء اختبار حساسية على منطقة صغيرة من الجلد قبل 24 ساعة من تطبيق أي وصفات جديدة، واستشارة الطبيب قبل استخدام أي علاجات منزلية، خاصة إذا كنت تعاني من حساسية جلدية، أو حالة صحية موجودة مسبقًا، أو حامل، أو مرضعة. مدونة "نور الصحة" لا تتحمل أي مسؤولية عن أي ضرر قد ينجم عن سوء استخدام أو فهم المعلومات الواردة هنا.
ما هو السدر؟
تعريف نبات السدر
السدر (Ziziphus spina-christi) هو شجرة أو شجيرة تنتمي إلى الفصيلة النبقية (Rhamnaceae). ينتشر بشكل طبيعي في مناطق شمال أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. تتميز بأوراقها البيضاوية وثمارها الصغيرة التي تشبه النبق. تُستخدم أوراق السدر عادة بعد تجفيفها وطحنها إلى مسحوق ناعم لأغراض العناية بالبشرة والشعر.
تاريخ استخدام السدر في العناية بالبشرة
يعود استخدام السدر في العناية بالجمال إلى آلاف السنين، حيث تشير المصادر التاريخية إلى استخدامه في حضارات قديمة مثل الحضارة المصرية القديمة والحضارات العربية. كان يُنظر إليه كمكون طبيعي قيّم لتنظيف وتنعيم البشرة والشعر. تقليديًا، كان مسحوق أوراق السدر يُمزج بالماء لتكوين معجون يُستخدم كمنظف أو قناع. كما استُخدم في الطب الشعبي لعلاج بعض المشاكل الجلدية البسيطة والالتهابات.
الفوائد المحتملة للسدر للبشرة (مدعومة بالاستخدام التقليدي والأبحاث العلمية)
يُنسب إلى السدر العديد من الفوائد للبشرة، يستند معظمها إلى الاستخدام التقليدي وتدعمه دراسات علمية أولية ومخبرية تحتاج لمزيد من البحث السريري لتأكيدها بشكل قاطع على البشر. تشمل هذه الفوائد المحتملة:
1. التنظيف العميق للبشرة
- إزالة الشوائب: يُعتقد أن السدر يحتوي على صابونينات طبيعية (مركبات ذات خصائص رغوية ومنظفة) تساعد على تنظيف البشرة وإزالة الأوساخ والزيوت الزائدة بلطف. (المصدر: دراسة حول التركيب الكيميائي والنشاط البيولوجي لأوراق السدر، A. A. Mariod et al., 2019 - رابط الدراسة على PMC)
- تقشير لطيف: يمكن أن يساعد مسحوق السدر عند استخدامه كقناع أو مقشر في إزالة خلايا الجلد الميتة بلطف، مما يساهم في تحسين ملمس البشرة وإشراقها.
للحصول على معلومات إضافية حول أهمية تنظيف البشرة، يمكنك قراءة مقالنا عن أساسيات تنظيف البشرة العميق.
2. الترطيب والتغذية
- مكونات مرطبة طبيعية: تحتوي أوراق السدر على مواد صمغية وهلامية قد تساعد في الاحتفاظ بالرطوبة عند تطبيقها على البشرة.
- محتوى محتمل من الفيتامينات والمعادن: تشير بعض التحليلات إلى أن أوراق السدر مصدر للمعادن الأساسية وقد تحتوي على فيتامينات، بما في ذلك فيتامين C، الذي يلعب دورًا في صحة البشرة.
- تحسين مظهر المرونة: بفضل الترطيب والتغذية المحتملة، قد يساعد الاستخدام المنتظم للسدر في الحفاظ على مظهر بشرة أكثر مرونة ونعومة.
3. المساعدة في إدارة مشاكل البشرة
- خصائص مضادة للميكروبات: أظهرت دراسات مخبرية (in vitro) أن مستخلصات أوراق السدر تمتلك نشاطًا مضادًا لأنواع مختلفة من البكتيريا (بما في ذلك بعض سلالات Staphylococcus aureus المرتبطة أحيانًا بحب الشباب) والفطريات. هذه الخاصية قد تكون مفيدة في المساعدة على التحكم في حب الشباب الخفيف المرتبط بالبكتيريا. (المصدر: دراسة حول النشاط المضاد للميكروبات، M. A. Al-Fatimi et al., 2007 - رابط الملخص على PubMed)
- تأثير مهدئ ومضاد للالتهابات: يُستخدم السدر تقليديًا لتهدئة البشرة المتهيجة. وقد أظهرت بعض الدراسات الأولية أن مستخلصات السدر قد تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، مما قد يفسر استخدامه التقليدي في تهدئة الاحمرار والتهيج.
4. خصائص مضادة للأكسدة ومكافحة علامات الشيخوخة
- محتوى مضادات الأكسدة: أوراق السدر غنية بالمركبات الفينولية والفلافونويدات، وهي مضادات أكسدة قوية تساعد في تحييد الجذور الحرة الضارة. تلعب الجذور الحرة دورًا في تلف خلايا البشرة وظهور علامات الشيخوخة المبكرة مثل التجاعيد. (المصدر: مراجعة حول الخصائص الدوائية للسدر، M. H. H. Roby et al., 2020 - رابط المراجعة على PMC)
- دعم تجدد الخلايا: من خلال التقشير اللطيف وتوفير بيئة صحية للبشرة بفضل مضادات الأكسدة والخصائص الأخرى، قد يساهم السدر في دعم عملية تجدد الخلايا الطبيعية، مما يساعد في الحفاظ على مظهر بشرة أكثر نضارة وحيوية.
كيفية استخدام السدر للعناية بالبشرة
نصيحة هامة قبل البدء: اختبار الحساسية
قبل تطبيق أي قناع أو وصفة تحتوي على السدر أو أي مكون طبيعي آخر لأول مرة، من الضروري جدًا إجراء اختبار حساسية. طبق كمية صغيرة من الخليط على منطقة غير ظاهرة من جلدك (مثل خلف الأذن أو باطن الذراع) واتركه للمدة الموصى بها في الوصفة (أو لمدة 24 ساعة إذا لم تكن متأكدًا). اغسل المنطقة وراقبها لمدة 24-48 ساعة. إذا ظهر أي احمرار، حكة، تهيج، أو طفح جلدي، فلا تستخدم الخليط على وجهك.
وصفات طبيعية مقترحة باستخدام السدر
تعتمد هذه الوصفات على الاستخدامات التقليدية. تذكر دائمًا استخدام مكونات طازجة وعالية الجودة.
1. قناع السدر والعسل (للتنظيف والترطيب)
المكونات:
- ملعقة كبيرة من مسحوق السدر الناعم والنقي.
- ملعقة صغيرة من العسل الطبيعي (يفضل عسل المانوكا أو عسل عضوي).
- كمية قليلة من الماء الدافئ أو ماء الورد (للخلط).
طريقة التحضير والاستخدام:
- في وعاء صغير ونظيف، امزج مسحوق السدر مع العسل.
- أضف الماء أو ماء الورد تدريجيًا (بضع قطرات في كل مرة) مع التحريك المستمر حتى تحصل على معجون ناعم ومتجانس القوام (ليس سائلًا جدًا ولا سميكًا جدًا).
- نظف وجهك جيدًا وجففه بلطف.
- طبق القناع على وجهك ورقبتك، متجنبًا منطقة العينين والشفتين.
- اتركه لمدة 10-15 دقيقة.
- اشطف وجهك جيدًا بالماء الفاتر، ثم بالماء البارد لغلق المسام.
- جفف بشرتك بلطف وضع مرطبًا مناسبًا.
يُستخدم هذا القناع مرة أو مرتين في الأسبوع.
2. ماسك السدر والزبادي (للترطيب والتهدئة)
المكونات:
- ملعقة كبيرة من مسحوق السدر الناعم والنقي.
- ملعقة كبيرة من الزبادي العادي غير المحلى (الزبادي اليوناني جيد أيضًا).
طريقة التحضير والاستخدام:
- اخلط مسحوق السدر مع الزبادي جيدًا حتى يتكون معجون ناعم.
- نظف وجهك وطبق الماسك بالتساوي.
- اتركه لمدة 15 دقيقة.
- اشطفه بالماء الفاتر ثم البارد، وجفف بشرتك بلطف.
- ضع مرطبًا.
مناسب للبشرة العادية إلى الجافة والحساسة (بعد اختبار الحساسية). يُستخدم مرة أو مرتين أسبوعيًا.
3. خليط السدر والليمون (للبشرة الدهنية جدًا - استخدام بحذر شديد)
تحذير شديد: عصير الليمون يمكن أن يسبب حساسية شديدة للضوء وتهيجًا للجلد، خاصة للبشرة الحساسة أو عند التعرض للشمس. لا تتعرض للشمس أبدًا أثناء وضع هذا الخليط أو بعده مباشرة دون استخدام واقي شمسي قوي جدًا (SPF 50+). لا تستخدم هذا الخليط إذا كانت بشرتك حساسة أو جافة أو متهيجة. يفضل استشارة طبيب جلدية قبل استخدامه. استخدمه في المساء فقط.
المكونات:
- ملعقة كبيرة من مسحوق السدر.
- نصف ملعقة صغيرة فقط من عصير الليمون الطازج (مخفف بكمية مساوية من الماء إذا كانت بشرتك تتحمله بصعوبة).
- ملعقة كبيرة من الماء أو ماء الورد للخلط.
طريقة التحضير والاستخدام (بحذر):
- اخلط المكونات جيدًا.
- طبق الخليط على المناطق الدهنية فقط (مثل منطقة T)، متجنبًا المناطق الجافة أو الحساسة والعينين.
- اتركه لمدة 5-7 دقائق فقط كحد أقصى.
- اشطفه فورًا بالماء البارد جيدًا.
- جفف بشرتك بلطف وضع مرطبًا خاليًا من الزيوت.
- تجنب الشمس تمامًا بعد الاستخدام أو استخدم واقي شمسي بعامل حماية عالٍ جدًا في اليوم التالي.
لا يُنصح بهذا الخليط لمعظم أنواع البشرة بسبب مخاطر الليمون. إذا قررت استخدامه، فليكن ذلك مرة واحدة كل أسبوعين كحد أقصى وعلى مسؤوليتك الكاملة بعد اختبار الحساسية الدقيق.
نصائح عامة لاستخدام السدر بشكل صحيح
- جودة السدر: تأكد من شراء مسحوق سدر نقي 100% من مصدر موثوق، ويفضل أن يكون عضويًا وخاليًا من الإضافات.
- التخزين: احفظ مسحوق السدر في وعاء محكم الإغلاق في مكان جاف ومظلم للحفاظ على فعاليته.
- التحضير الطازج: حضّر كمية الماسك التي تحتاجها للاستخدام الفوري، حيث أن المكونات الطبيعية قد تفقد فعاليتها أو تتلوث بمرور الوقت.
- تنظيف البشرة: طبق الماسكات دائمًا على بشرة نظيفة.
- التطبيق: استخدم فرشاة ماسك نظيفة أو أطراف أصابعك لتطبيق الماسك بالتساوي.
- المدة: لا تترك الماسك ليجف تمامًا ويتشقق على بشرتك، خاصة إذا كانت بشرتك جافة. اشطفه وهو لا يزال رطبًا قليلاً.
- الشطف: استخدم الماء الفاتر للشطف لإزالة الماسك بسهولة، ثم اشطف بالماء البارد لغلق المسام.
- الترطيب: لا تهمل خطوة الترطيب بعد استخدام أي ماسك، حتى لو كان مخصصًا للبشرة الدهنية.
- الاستمرارية والواقعية: النتائج من المكونات الطبيعية غالبًا ما تكون تدريجية وتحتاج إلى استخدام منتظم. لا تتوقع نتائج "سحرية" أو فورية. كن صبورًا وواقعيًا في توقعاتك.
تجارب شخصية مع السدر (نتائج فردية وقد تختلف)
يذكر بعض المستخدمين تجارب إيجابية مع استخدام السدر، ولكن من المهم التأكيد على أن هذه تجارب فردية وقد لا تنطبق على الجميع، والنتائج تختلف بشكل كبير.
"كنت أعاني من بعض البثور وبشرة باهتة. نصحتني صديقة باستخدام ماسك السدر والزبادي مرة في الأسبوع. بعد حوالي شهرين، لاحظت أن بشرتي أصبحت أكثر نضارة والبثور قلت بشكل ملحوظ. كانت تجربة شخصية جيدة بالنسبة لي." - تجربة شخصية (ن.م)
"لدي بشرة دهنية، واستخدمت خليط السدر مع قليل من الماء كمنظف يومي لطيف. ساعدني على التحكم في لمعان البشرة خلال اليوم دون أن يسبب جفافًا شديدًا. لكنني لم ألاحظ تأثيرًا كبيرًا على حجم المسام." - تجربة شخصية (أ.س)
ملاحظة هامة: هذه مجرد أمثلة لتجارب فردية ولا تعتبر دليلاً علمياً على الفعالية أو ضماناً لنتائج مماثلة للجميع. استشر دائمًا طبيب جلدية للحصول على توصيات تناسب نوع بشرتك وحالتها.
رأي الخبراء والمصادر العلمية حول السدر
بينما يحظى السدر بتاريخ طويل من الاستخدام التقليدي، تدعم الأبحاث العلمية الحديثة العديد من هذه الاستخدامات، وإن كانت الدراسات السريرية عالية الجودة على البشر لا تزال محدودة مقارنة بمكونات أخرى. يشير خبراء الأعشاب وأطباء الجلدية المهتمون بالطب التكميلي إلى إمكاناته بناءً على خصائصه المثبتة مخبريًا:
- خبراء الأعشاب: غالبًا ما يوصون بالسدر كمنظف طبيعي (لوجود الصابونينات)، ومقشر لطيف، ومكون مهدئ للبشرة، استنادًا إلى الاستخدام التقليدي والتركيب الكيميائي.
- أطباء الجلدية: قد ينظر بعضهم إلى السدر كخيار طبيعي مساعد للعناية بالبشرة، خاصة لخصائصه المضادة للميكروبات والمضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة المثبتة في الدراسات الأولية، ولكنهم يؤكدون على ضرورة استخدامه بحذر، وإجراء اختبارات الحساسية، وعدم اعتباره بديلاً للعلاجات الطبية المعتمدة لمشاكل جلدية خطيرة. (راجع قسم المصادر لمزيد من المعلومات العلمية).
- الأبحاث العلمية: تؤكد العديد من الدراسات والمراجعات العلمية (انظر قسم المصادر أدناه) أن مستخلصات السدر تمتلك بالفعل خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للميكروبات، ومضادة للالتهابات في الدراسات المخبرية وعلى النماذج الحيوانية. هناك حاجة لمزيد من الدراسات السريرية على البشر لتحديد الجرعات المثلى والفعالية لمختلف الحالات الجلدية بشكل قاطع.
السدر في مستحضرات التجميل التجارية
أمثلة لمنتجات قد تحتوي على السدر
نظرًا للاهتمام المتزايد بالمكونات الطبيعية، بدأت بعض العلامات التجارية في دمج مستخلص أوراق السدر (Ziziphus Spina-Christi Leaf Extract) في منتجاتها، مثل:
- منظفات الوجه: للاستفادة من خصائصه المنظفة اللطيفة.
- ماسكات وأقنعة الطين أو الأعشاب: كعنصر منقي أو مهدئ.
- بعض أنواع الشامبو والبلسم: للعناية بفروة الرأس والشعر.
- كريمات ومرطبات طبيعية: كمكون داعم للترطيب أو التهدئة.
كيفية اختيار المنتج المناسب
- اقرأ قائمة المكونات (INCI): ابحث عن "Ziziphus Spina-Christi Leaf Extract" أو ما شابه. تأكد من أن تركيزه مناسب (إذا كان في نهاية القائمة، فقد يكون تأثيره ضئيلاً).
- تحقق من باقي المكونات: تأكد من أن المنتج خالٍ من المكونات القاسية الأخرى التي قد تضر بشرتك (مثل الكحول المجفف، العطور القوية إذا كانت بشرتك حساسة، الكبريتات القاسية).
- اختر حسب نوع بشرتك: ابحث عن منتجات مصممة خصيصًا لنوع بشرتك (جافة، دهنية، حساسة، مختلطة).
- ابحث عن مراجعات موثوقة: اقرأ تقييمات من مستخدمين آخرين لديهم نوع بشرة مشابه.
- العلامات التجارية الموثوقة: اختر علامات تجارية معروفة بجودتها وشفافيتها في ذكر المكونات.
- لا يزال اختبار الحساسية مهمًا: حتى مع المنتجات التجارية، قم باختبار المنتج على منطقة صغيرة أولاً.
أسئلة شائعة حول استخدام السدر للبشرة
1. هل السدر مناسب لجميع أنواع البشرة؟
بشكل عام، يُعتبر السدر لطيفًا نسبيًا ويمكن أن يناسب أنواعًا مختلفة من البشرة عند استخدامه بشكل صحيح. ومع ذلك، قد يكون مفيدًا بشكل خاص للبشرة العادية إلى الدهنية بفضل خصائصه المنظفة. قد تجد البشرة الجافة جدًا أنه يسبب بعض الجفاف إذا تُرك لفترة طويلة أو استخدم بشكل متكرر جدًا دون ترطيب كافٍ بعده. الأهم هو إجراء اختبار حساسية دائمًا قبل الاستخدام الأول، خاصة إذا كانت بشرتك حساسة أو تعاني من حالات مثل الأكزيما أو الوردية.
2. كم مرة يمكنني استخدام ماسك السدر في الأسبوع؟
يعتمد ذلك على نوع بشرتك وكيفية تفاعلها مع السدر والوصفة المستخدمة. كقاعدة عامة، يمكن استخدام ماسكات السدر اللطيفة (مثل السدر مع الزبادي أو العسل) مرة أو مرتين في الأسبوع. الوصفات التي قد تكون أقوى (مثل تلك التي تحتوي على مكونات أخرى مثل الليمون - والتي يجب استخدامها بحذر شديد) يجب استخدامها بشكل أقل تكرارًا (مرة كل أسبوعين مثلاً، أو تجنبها تمامًا إذا كانت بشرتك حساسة). راقب بشرتك دائمًا؛ إذا لاحظت أي جفاف أو تهيج، قلل من عدد مرات الاستخدام.
3. هل يمكن استخدام السدر لعلاج حب الشباب الشديد؟
بينما يُعتقد أن للسدر خصائص مضادة للميكروبات قد تساعد في إدارة حب الشباب الخفيف، لا يعتبر السدر علاجًا لحب الشباب الشديد أو الكيسي. حب الشباب الشديد يتطلب تقييمًا وعلاجًا من قبل طبيب جلدية متخصص، وقد يشمل ذلك علاجات موضعية أو فموية لا يمكن للسدر أن يحل محلها. يمكن استخدام السدر كعامل مساعد لطيف للعناية بالبشرة المعرضة لحب الشباب بعد استشارة الطبيب، ولكن ليس كعلاج أساسي للحالات الشديدة.
4. هل يسبب السدر جفاف البشرة؟
يمكن أن يسبب السدر بعض الجفاف، خاصة إذا تُرك على البشرة حتى يجف تمامًا أو إذا كانت بشرتك جافة أو حساسة بطبيعتها، وذلك بسبب خصائصه المنظفة وقدرته على امتصاص الزيوت الزائدة. لتجنب ذلك:
- لا تترك الماسك يجف تمامًا على بشرتك.
- اشطفه جيدًا بالماء الفاتر.
- ضع دائمًا مرطبًا مناسبًا لنوع بشرتك فورًا بعد استخدام الماسك.
- امزجه مع مكونات مرطبة مثل العسل أو الزبادي.
5. هل يجب عليّ إجراء اختبار حساسية حتى لو استخدمت السدر من قبل؟
نعم، يفضل ذلك دائمًا، خاصة عند استخدام دفعة جديدة من مسحوق السدر أو عند تجربة وصفة جديدة تحتوي على مكونات إضافية لم تستخدمها مع السدر من قبل. قد تتغير حساسية بشرتك بمرور الوقت، وقد تختلف جودة المنتج من دفعة لأخرى. الاختبار السريع على منطقة صغيرة هو إجراء وقائي بسيط ومهم.
الخلاصة: السدر كإضافة طبيعية محتملة لروتين العناية بالبشرة
يمثل السدر مكونًا طبيعيًا واعدًا له تاريخ طويل في الاستخدام التقليدي للعناية بالبشرة، وتدعمه الأبحاث العلمية الأولية التي تشير إلى خصائص مفيدة مثل التنظيف، والترطيب، والتهدئة، ومضادات الأكسدة.
ومع ذلك، من الضروري استخدامه بحذر ومسؤولية:
- ابدأ دائمًا باختبار الحساسية.
- تجنب الوصفات التي قد تكون قاسية (مثل تلك التي تحتوي على الليمون غير المخفف) خاصة إذا كانت بشرتك حساسة.
- لا تعتبره علاجًا سحريًا أو بديلاً للاستشارة الطبية المتخصصة لمشاكل الجلد.
- ابحث عن منتجات ذات جودة عالية سواء كان مسحوقًا خامًا أو منتجًا تجاريًا.
نشجعك على استكشاف فوائد السدر المحتملة كجزء من نهج شامل وطبيعي للعناية ببشرتك، مع الحفاظ دائمًا على سلامة بشرتك وصحتها كأولوية قصوى.
هل جربت استخدام السدر من قبل؟ شاركنا تجربتك الشخصية (مع تذكر أنها فردية) أو أسئلتك في التعليقات أدناه! ولا تنسَ استشارة طبيب الجلدية للحصول على نصائح مخصصة.
المصادر والمراجع العلمية
فيما يلي بعض المصادر العلمية التي تدعم المعلومات الواردة في هذا المقال (قد تحتاج بعض الروابط إلى اشتراك للوصول إلى النص الكامل، ولكن الملخصات متاحة عادةً):
-
Mariod, A. A., Abdelkarim, A. M., & Abdelmageed, A. H. (2019). Phytochemical analysis, nutritional value and biological activities of Ziziphus spina-christi L. (Sidr) leaf extracts. Food Science & Nutrition, 7(5), 1829–1837. (دراسة شاملة حول التركيب الكيميائي، القيمة الغذائية، والأنشطة البيولوجية بما في ذلك الصابونينات).
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6537864/ -
Al-Fatimi, M., Wurster, M., Schröder, G., & Lindequist, U. (2007). Antioxidant, antimicrobial and cytotoxic activities of selected medicinal plants from Yemen. Journal of Ethnopharmacology, 111(3), 657-666. (دراسة تظهر النشاط المضاد للميكروبات والأكسدة لمستخلصات السدر).
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/17561357/ (رابط الملخص) -
Roby, M. H. H., Sarhan, M. A., Selim, K. A. H., & Khalel, K. I. (2020). Evaluation of antioxidant activity, total phenols and phenolic compounds in two Ziziphus species and their potential for pharmaceutical applications. Plants, 9(11), 1449. (مراجعة حديثة تركز على مضادات الأكسدة والمركبات الفينولية في السدر وتطبيقاتها المحتملة).
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC7589871/
ملاحظة إضافية: للحصول على معلومات عامة حول سلامة استخدام المكونات الطبيعية واحتياطات العناية بالبشرة، يمكنك الرجوع إلى مواقع موثوقة مثل موقع الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD) أو موقع Mayo Clinic (قد تكون المعلومات باللغة الإنجليزية).